أولا يهمنا أن نعرف لما لم يبقي الجن نارا ..
كما نحن لم نبقي طينا , إذا تبللنا بالماء ذابت أجسادنا...
كذلك لم يبقي الجن علي صورتة الأولي نارا ,إنما شكله الله عز و جل جسما و نفخ فيه الروح و جعله عاقل مدرك له إراده الأختيار,
مثلما طور أدم عليه السلام من التراب إلي التراب المعجون بالماء أي "الطين" ثم إلي طينا أسود متغير الرائحة من طول مده مجاورتة للماء ثم يحولة إلي إلي طين الجامد أي " الصلصال " و نفخ فيه الروح , فاستوي آدم بشرا .
فبقدره الله عز و جل تحول المارج و هو "اللهب المختلط بسواد النار " و السموم و هي "نار قوية جدا في شدتها " ,
إلي جسم يجمع بين الرطوبة و الحرارة معا ,و نفخ فيه الروح ليتحول إلي جسم أثيري له هيئة و شكل.
وهنا تكمن قدره الخالق المبدع " سبحانك ربي "
كيف يعذب الجن من النار و هو مخلوق من النار !!
تأملها ...
نحن البشر مخلوقين من الطين و إذا سقطت علينا كتلة طين كبيرة متماسكة ممكن أن تتسبب في إصابتك مع أنها نفس الشئ الذي خلقت منه!
و لكن الجواب بسيط جدا الا و هو أننا لم نبقي علي تكويننا الأصلي و قد أصبح لنا هيئة و شكل أخر ,
وكذلك الجن خلق من النار و نحول إلي جسم أثيري له هيئة أخري
فالله تعالي يقول في كتابه العزيز "و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيرة " (القصص:68)
فمشيئة الله عز و جل مطلقة " إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون "
فالمسألة إيمانية بالدرجة الأولي ,فإن لم تكن مؤمنا بالله و بكلامه فليس بعد الكفر إلا الضلال .
هل يدخل الجن الجنة !!
نعم فمن رحمة الله الواسعة يوجد من الجن من يدخل الجنة ,إذا أسلم و آمن بدين الله و أحسن عمله,
فلا ثواب له يوم الأخرة إلا النجاة من النار و لهم فيها حور العين فالإنسيات للإنس و الجنيات للجن .
*ملحوظة : المرجع الأساسي هو كتاب " حوار صحفي مع الجني المسلم مصطفي كنجور" للكاتب محمد عيسي داود ;
و لكن تم تلخيصة و تحديد النقاط الأساسية بعيدا عن الكلام الجانبي للإفادة و الإضاحة لك سيدي القارئ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق